أكد محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى إعداد وإنهاء الإجراءات التنفيذية مع روسيا الاتحادية ـ الشريك الاستراتيجى لمصر فى المشروع النووى عن طريق البدء فى تنفيذ بناء أول محطة نووية فى منطقة الضبعة بقدرة إجمالية تصل إلى نحو 4800 ميجاوات.

مشيرا إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من الجوانب الفنية والتمويلية والقانونية فيما يخص عقود التصميم وتأمين توريد الوقود النووي، والخدمات الاستشارية للتشغيل والصيانة، وإدارة الوقود النووى المستنفذ. وقال وزير الكهرباء، خلال كلمته أمام المؤتمر الدولى للطاقة النووية فى أبوظبى حيث يشارك فى فعاليات المؤتمر على رأس وفد رفيع المستوى ، إن مصر تعد من بين الدول الرائدة فى إدراك أهمية الطاقة النووية ،والدور الذى يمكن أن تسهم به فى حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة، وهما إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، مشيرا إلى أن مصر بدأت نشاطها النووى السلمى بإنشاء مفاعلات بحثية، كما أنها تعمل الآن على بناء محطات قوى نووية لتلبية احتياجاتها من الكهرباء.

وأضاف شاكرأن مصر تدعم الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وتؤكد حق الدول الأعضاء فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية باعتباره حقا أصيلا للدول الأعضاء وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي.

وأوضح أن مصر تؤكد أهمية البعد الخاص بالأمان النووى للمفاعلات والمحطات النووية، من خلال أنشطة التعاون الفنى التى تغطى مشروعات حيوية فى مجال الأمان النووي، ومنها مشروع الإدارة المتكاملة للمصادر المشعة ،والذى يشمل إعداد قاعدة بيانات للمصادر المشعة المستنفذة الموجودة بمصر، وإدخال نظم تأكيد الجودة فى إدارة النفايات المشعة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية القادرة على مجابهة أية حوادث نووية أو إشعاعية، مما يؤدى إلى حماية الإنسان والبيئة. كما أكد أن المؤتمر سيتضمن عددا من المحاور تتمثل فى تمكين المشاركين من إجراء حوارات رفيعة المستوى حول دور القوى النووية لتلبية الطلب على الطاقة فى المستقبل بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف حدة تغير المناخ.